الشحن من تركيا إلى أوروبا

المنتجات التركية

تعتبر تركيا من أهم الدول الصناعية في العالم، وتشتهر بصناعات الآليات الزراعية، والألبسة والجلديات، وتشتهر البضائع التركية بجودتها العالية، مقارنة بأسعارها المنخفضة نسبياً، ولذلك تعتبر المنتجات التركية من أكثر المنتجات رواجاً في العالم، كما وتتميز تركيا بتصدير البندق والشاي، بالإضافة لشهرة القهوة والحلويات التركية.

التجارة بين تركيا وأوروبا

تعتبر تركيا سادس أكبر اقتصاد في الاتحاد الأوروبي، وتجمع تركيا مع الاتحاد الأوروبي علاقات تجارية واقتصادية مكثفة، بالإضافة لأن الاتحاد الأوربي يعتبر أكبر شركاء تركيا في مجالات التجارة والاقتصاد، كما ويشكل التبادل التجاري مع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي 40 % من إجمالي التجارة في تركيا، وهذا ما يجعل الاتحاد الأوروبي أحد أهم الأسواق بالنسبة لصادرات تركيا، وخصوصاً الملبوسات والحلويات، بالإضافة لأن صادرات تركيا حققت خلال شهر أبريل/ نيسان من عام 2022م، 23.4 مليار دولار، بزيادة بنسبة 24.6 % مقارنة مع ذات الشهر من العام السابق، ولذلك يعتبر الشحن الدولي من تركيا إلى أوروبا، من أهم عمليات الشحن في البلاد، ولذلك تهتم شركات الشحن بها، وبكل الطرق المستخدمة للشحن من تركيا إلى أوروبا.

طرق الشحن من تركيا إلى أوروبا

هناك طرق متعددة للشحن من تركيا إلى أوروبا، وهي الشحن البري، والبحري والجوي، وهناك عوامل كثيرة تؤثر على اختيار طريقة الشحن، فكيف يتم اختيار طريقة الشحن؟

كيف اختار طريقة الشحن؟

هناك عوامل متعددة تحدد طريقة الشحن المثلى، من تركيا إلى أوروبا، حيث تقوم شركات الشحن بدراسة هذه العوامل واختيار طريقة الشحن بناءً عليها، وأهم هذه العوامل:

1. الموقع الجغرافي للدولة الاستيراد:

فبعض الدول تعتبر طرقها البرية أقرب إلى تركيا، مثل دول البلقان والنمسا وألمانيا ودول شمال أوروبا الشرقي، بينما بعضها الأخر يعتبر طرقها البحرية أقرب، مثل إيطاليا وفرنسا وإسبانيا، بالإضافة للدول المطلة على البحر الأسود.

2. حجم الشحنة:

يعتبر الشحن الجوي وسيلة ممتازة لشحن البضائع الخفيفة، والطرود الصغيرة كالأوراق الرسمية المهمة، بسبب ارتفاع التكلفة، بينما يعتبر الشحن البحري، الوسيلة المناسبة لشحن البضائع الثقيلة، والكميات الكبيرة.

3. نوعية الطرود:

هناك أنواع معينة من الطرود، تناسبها طرق شحن أكثر من غيرها، فالطرود الخفيفة أو المستعجلة يفضل عادة شحنها بالطريق الجوي، لأنه أسرع طرق الشحن، بينما يعتبر الأعلى كتكلفة، بينما يفضل نقل الكميات الكبيرة بحراً حيث تتمكن الناقلات من حمل عدد كبير من الحاويات المحملة بكميات ضخمة من البضائع.

الشحن الجوي

يعتبر الشحن الجوي من تركيا إلى أوروبا من أهم طرق الشحن، وذلك بسبب تطور البنية التحتية في تركيا وأوروبا، حيث أن المطارات منتشرة بكثرة في معظم المدن، كما ويعتبر مطار إسطنبول الدولي أكثر مطارات أوروبا ازدحاماً، ويعتبر الشحن الجوي أسرع طرق الشحن وأعلاها من ناحية التكلفة.

الشحن البري

تشكل تركيا جسراً برياً لأوروبا نحو الشرق، ولذلك يعتبر الشحن البري من تركيا إلى أوروبا، من أهم طرق الشحن، وتعتبر قوانين الاتحاد الأوروبي من أبرز العوامل المساعدة على ذلك، لأن الحركة عبر حدود دول الاتحاد بغاية السهولة، وهذا ما يختصر الكثير والكثير من الإجراءات القانونية على شركات الشحن، كما وتساهم شبكة الطرق القوية في أوروبا، بشكل كبير في تسهيل عملية الشحن البري، بالإضافة لانتشار خطوط حديد، مما يسرع عملية النقل ويسهلها.

الشحن البحري

تناسب هذه الطريقة عمليات شحن البضائع الثقيلة، من تركيا لبعض دول الاتحاد الاوروبي، وذلك تبعاً للموقع الجغرافي، فهذه الطريقة تختصر طريق الشحن إلى دول مثل إيطاليا وإسبانيا وفرنسا، فهي تتوفر عبور الطرق الطويلة، وخوض الجبال بوقت أقصر من مثيلها البري، ويسهل ذلك وجود الموانئ ضخمة في تركيا وأوروبا لتسهيل عمليات التحميل والتفريغ.

شروط الشحن من تركيا إلى أوروبا

تعتبر الإجراءات القانونية للشحن من تركيا إلى أوروبا، إجراءات بسيطة وروتينية نسبياً، حيث تميل السلطات التركية إلى تيسير عمليات التصدير بما يتوافق مع خططها الاقتصادية، ولذلك تشجع الحكومة التركية تصدير المنتوجات التركية، بالإضافة للكثير من المواد الأولية، وتقوم شركات الشحن بهذه الإجراءات بالكامل.

تكاليف الشحن من تركيا إلى أوروبا

إن تكاليف وأسعار الشحن من تركيا إلى أوروبا تعتبر منخفضة، وذلك بالمقارنة بمثيلاتها بين دول أخرى حول العالم، وذلك لعدة أسباب، كقرب المسافة وتطور البنى التحتية كالمطارات والموانئ والطرق وسكك الحديد، وذلك في كل من تركيا وأوروبا، وهذا ما يسهل الشحن بأنواعه الجوي والبري والبحري.

كما رأينا فإن الشحن من تركيا إلى أوروبا، أمر سهل ويسير، وله طرق متعددة، ويساهم في ذلك قوة البنى التحتية في تركيا وأوروبا، كما وأن العلاقات التجارية بين تركيا وأوروبا، ذات عمق وقوة، بفضل موقع تركيا الجغرافي، الذي يمثل جسراً بين الشرق والغرب، وجودة منتجاتها وانخفاض أسعارها، هذا كله بالإضافة لسهولة ويسر إجراءات التخليص الجمركي، وباقي الإجراءات القانونية للعملية.